الإعجاز العلمي في نظرية التوسع الكوني. حقيقة علمية وقرآنية

لا يفوتكم حقيقة علمية وقرآنيةالإعجاز العلمي في نظرية التوسع الكوني.
Accelerated Expansion of the Universe.

من كان يتخيَّل بأن حجم الكون يكبر ويتوسع باستمرار. والمسافة بين النجوم والكواكب تتباعد وتتزايد وكذلك المسافة الأرض والقمر. هل يمكن لعقل بشري أن يتصور بأن السماء كلها تتمدَّد وتتوسع. بالتأكيد لا.

حتى بداية القرن العشرين كان العلماء يظنون بأن هذا الكون ثابت لا يتغيَّر. وسيستمر إلى مالا نهاية على ما هو عليه. فالشمس تخرج كل يوم من الشرق وتغيب إلي الغرب. والقمر أيضاً له منازل محددة طيلة الشهر. وفصول السنة من شتاء وصيف وربيع وخريف تتوالي وتتعاقب وكذلك النجوم كما هي.

في عام 1920 أثبت عالم الفيزياء والفلك البلجيكي جورج لوميتر نظريآ بأن الكون في حركة دائمة وأنه يتمدد وقد أكد هذه الحقيقة عالم الفلك الأمريكي إدوين هابل عام 1929م  حيث أثبت أن النجوم والمجرات تتحرك بعيدا عن بعضها البعض بشكل دائم وهذا يعني أن الكون الذي يتحرك فيه كل شيء بشكل دائم بعيدا عن بعضه البعض هو كون متمدد بشكل دائم

وفي النصف الأول من القرن العشرين كانت الصحوة العلمية التي قطعت الشك باليقين وغيرت كل المعتقدات والإستنتاجات إلي حقيقة. فقد تم اختراع تليسكوبات وأجهزة دقيقة قادرة على تحليل الضوء القادم من النجوم البعيدة. حيث يمكن تحليل الضوء عبر التلسكوب وتحديد ما إذا كانت النجوم ثابتة أو تقترب أو تتباعد. ونتاج هذا التحليل ثلاث نظريات...

1ـ إذا كانت المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم ثابتة نرى ألوان الطيف المنبعث منه كما هي.
2ـ إذا كان النجم يقترب منا فإن الطيف الضوئي في هذه الحالة يعاني انحرافاً نحو اللون الأزرق باتجاه الأمواج القصيرة للضوء، وكأن هذه الأمواج تنضغط.
3ـ إذا كان النجم يبتعد عنا فإن طيفه الضوئي ينحرف نحو اللون الأحمر، باتجاه الأمواج الطويلة للضوء، وكأن هذه الأمواج تتمدد.

وكانت المفاجأة التي أذهلت علماء الفلك. هي انحراف ضوء النجوم نحو اللون الأحمر. وكان هذا دليل قاطع أن معظم المجرات تهرب مبتعدة بسرعات كبيرة قد تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة. لذلك نجد ضوءها منحرفاً نحو اللون الأحمر. وبعد تطور أجهزة القياس والتحليل وباستخدام برامج الكمبيوتر تم تأكيد هذه الحقيقة العلمية.
حتى إننا نجد اليوم أي بحث كوني ينطلق من خلال هذه الحقيقة العلمية المؤكدة.

ولكن لم يدرك هؤلاء العلماء أن القرآن الكريم سبقهم ب 1400 عام. وذكر هذه الحقيقة العلمية في قول الحق تبارك وتعالي...
(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) سورة الذاريات. أية 47.
وتأملوا مدة قدرة التعبير القرآني بدقة بالغة عن توسع الكون باستمرار، فالكون كان يتوسع في الماضي والحاضر والمستقبل أيضاً إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. وهذه التوسعات تجمعها كلمة واحدة هي...
( وإنا لموسعون )

وفي هذه الآية يضيف البيان القرآني شيئاً جديداً قبل الحديث عن التوسع وهو الحديث عن البناء.. ( والسماء بنيناها بأيد )
وهذه حقيقة كونية أثبتها العلم مؤخراً. وهي أن الكون عبارة عن نسيج بناء متكامل لا وجود فيه للفراغ أبداً. لأن البناء لا يترك فراغ. فالطاقة والمادة تملأن الكون كله. ونجد مصطلحاً علميّاً أخر هو (الفضاء).
هذا المصطلح لكلمة الفضاء لا وجود له ولا يعني الفراغ. بل كل نقطة من نقاط الكون مشغولة بالطاقة وبأجسام أصغر من الذرة بكثير تسمَّى الأشعة الكونية.
فسبحان من قال عن كتابه الكريم.
(ذلك الكتاب لا ريب فيه).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإعجاز العددي في الآذان

لماذا كان يأكل النبي عليه الصلاة السلام الزبيب دائما

كيف عرف نبينا محمد مدة مكوث أهل الكهف بالتقويم الهجري والميلادي...؟