الإعجاز في أعياد المسلمين

تتوالي السنين والقرون وجيل بعد جيل يرد القرآن علي كل التساؤلات ليثبت أنه كتاب الله الكريم لكل العصور.
لماذا حرام علي المسلمين الإحتفال بالمناسبات الغير إسلاميه.
وما هو الإعجاز في أعياد المسلمين ليكون دليلآ علي صدق رسالة الإسلام.
عندما نبحث في علوم القرآن نجد أن كل معجزه تتجلى لتقول لنا "إن الإسلام هو الحق، والمعجزه خير برهان. وإذا نظرنا إلى الأعياد غير الإسلاميه نجدها مرتبطه بحدث بشري. وإنما العيد الحقيقي يجب أن يكون مرتبط بحدث ديني عظيم من الحق تبارك وتعالي.
لأن العيد في حد زاته من مظاهر الدين.
سبحان الله حتي مناسبة العيد فيها إعجاز من الخالق عز وجل،
العجيب أننا إذا بحثنا عن تاريخ ولادة النبي وهو بلا شك يوم مبارك فلن نجد في السيرة النبوية أن النبي طلب من أصحابه أن يحتفلوا به.
ولا يوم نزول الوحي. ولا إنتصارات النبي في معارك حاسمه كانت بداية تأسيس الدوله الإسلاميه. وكذلك يوم الهجرة بالرغم أنه يوم عظيم وهو (بداية التاريخ الهجري)
وكذلك يوم فتح مكه ذلك النصر المبين الذي أعز الله به المسلمين.
ولكن النبي الكريم لم يأمر أصحابه بأن يتخذوا منها عيداً.
سبحان الله، إذاً ما هي المناسبة التي تستحق العيد ؟
إذا تأملنا عيد الفطر وعيد الأضحى لوجدنا إن كلا العيدين يأتيان بعد عبادة عظيمة لله الواحد عز وجل، فقد أتي الله بالعيدين خلف أهم عبادتين عظيمتين ومن أهم أركان الإسلام وهما (الصيام – والحج )
الصيام هو عباده عظيمه جدآ والله يعطي عليها من الأجر ما لا يعطيه على غيرها
قال تعالي:-
(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )، انظروا إلى هذه المناسبه، لم ترتبط بأي حدث بشري إنما ارتبطت بعبادة الله تعالى، بل عباده خاصه ومن أحب العبادات لله عز وجل. ولهذا فقد ختم الله سبحانه وتعالى هذه العبادة بثلاثة أيام عيد الفطر المبارك.
أما الحج فهو عباده خالصه لله تعالى أيضآ. ومفروض على من يستطيع ولو مره واحدة في العمر على الأقل. ويخرج فيها المؤمن من ذنوبه كيوم ولدته أمه. ماعدا حقوق العباد والقصاص
حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-
(الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنه)
 ولأن الحج عباده عظيمه فقد ختم الله هذه العبادة بأربعة أيام عيد الأضحى.
ومناسبة هذا العيد هو مثالآ للعطاء والمحبه والتواصل وصلة الرحم وإدخال السروي على الأطفال والمحرومين واليتامى, "تقربآ وقربانآ" رحمه ومغفره
عندما ننظر إلي أعياد المسلمين نجدها ارتبطت بعبادة دينية من أعظم الشعائر الإسلاميه وهذا يدل أن مصدر هذه الأعياد هو مصدر إلهي. وأن الإسلام دين من عند الله تعالى, وهذا خير برهان على صدق نبينا الكريم "صلوات الله وسلامه عليه"
 وكما وصفه الحق تبارك وتعالي في هذه الأيات في سورة النجم...
( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )
وبعد هذا لا يسعنا إلا التسبيح بعظمة الخالق والحمد علي نعمته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم.
والحمد لله على نعمة الإسلام.