هل تعلم لماذا أقسم الله بالسماء؟
#توافق_القران_العلم
#quran_science_match
"والسماء ذات الرجع"
عندما يقسم الله سبحانه وتعالى بأحد مخلوقاته كالسماء أو الجبال مثلا فهذا ليلفتنا لأهمية هذا المخلوق لنتفكر فيه فنستشعر عظمة الله سبحانه وتعالى ونزداد يقينا.
حسنا، ولماذا يقسم تعالى فى هذه الآية بالسماء ذات الرجع.
بمعنى، ما أهمية صفة الرجع فى السماء ليلفتنا تعالى إليها؟
كل التفاسير القديمة ذكرت بأن المقصود بكلمة "الرجع" هو المطر لأن السماء ترجع بالمطر كل عام. وطبعا التفسير صحيح ولكن هناك مستوى أعمق لتفسير صفة الرجع. وكماقلنا من قبل معظم الإشارات الكونية فى القرآن الكريم لها عدة مستويات من الفهم وكلما إزداد علمنا كلما استطعنا أن نفهم الإشارة الكونية بشكل أعمق ممن سبقونا وهذا من معجزات القرآن الكريم أنه "متجدد".
أى أننا إذا تفكرنا فى الآية قليلا سنكتشف أن الرجع له معانى أعمق مرتبطة بالعلم.
حسنا لنذهب إلى العلم:
ما معنى كلمة "الرجع" فى اللغة؟
معناها القدرة على الإرجاع.
وما معنى ذلك؟
معناه أن السماء عندها قدرة على أن ترجع أو تعكس ما يصلها من الأرض.
وما أهمية هذه الظاهرة فى السماء؟
السماء وتحديدا الغلاف الجوى للأرض عنده قدرة إرجاع لما يصله من الأرض سواء الماء أوالحرارة وأيضا بعض أنواع الموجات "موجات الراديو".
١- رجع الماء: هو السبب الرئيسى لنعمة المطر
وهذا لأن بخار الماء الذى يصعد من الأرض للأعلى عندما يصل للغلاف الجوى يتكثف فى صورة سحب ثم "يرجع" لنا فى صورة مطر. أى أن تفسير الرجع المذكور فى التفاسير القديمة بالمطر صحيح تماما ولكن كلمة الرجع لا تعنى فقط أنه يرجع كل عام ولكن لأن هذا الماء يرجع إلينا حرفيا بعد إرتادده من السماء بعد صعوده فى صورة بخار الماء. ولولا فضل الله علينا بوضعه خاصية الرجع فى السماء لخرج بخار الماء من كوكبنا إلى الفضاء الخارجى وحرمنا من المطر !!!!!
٢- رجع الحرارة: وهذا واحد من أسرار إمكانية الحياة على كوكبنا
- لماذا؟
- لأن طبقة الغلاف الجوى بالنسبة لكوكب الأرض مثلها كمثل شخص يتلحف بغطاء. الغطاء نفسه ليس مصدرا للحرارة ولكنه يمنع حرارة الجسم من أن تضيع فى الجو ويقوم بإرجاعها للجسم مرة أخرى ليشعر بالدفئ.
هذا تماما ما يحدث لكوكبنا. حيث تصل الحرارة من الشمس إلى سطح الأرض خلال النهار ولكن خلال الليل حيث لا توجد شمس تخرج الحرارة من سطح الأرض ناحية الفضاء الخارجى لتصطدم بالغلاف الجوى ثم ترجع مرة أخرى إلى سطح الأرض لتجعل درجة حرارة كوكب الأرض مناسبة لمعيشة الإنسان.
وحاليا بفضل وجود الغلاف الجوى يصل متوسط درجة الحرارة لسطح الارض حوالى 15 درجة. لكن إذا حدث وهربت الحرارة إلى الفضاء الخارجى فى حالة عدم وجود الغلاف الجوى لكانت درجة حرارة كوكب الأرض ستستقر عند حوالى 18 تحت الصفر. بمعنى أنه بدون الغلاف الجوى يخسر كوكبنا حوالى 33 درجة مئوية ويصبح مغطى بالثلج.
معلومة إضافية: أن زيادة إستخدام الإنسان للبترول كمصدر للطاقة يتسبب مع بعض الأسباب الأخرى فى صعود بعض الغازات إلى الغلاف الجوى ومن أهمها ثانى أكسيد الكربون والميثان. وتؤثر هذه الغازات على طبيعة الغلاف الجوى وتزبد من قدرته على الرجع الحرارى وهذا يتسبب فى زيادة درجة الحرارة بنسبة بسيطة كل عام وهذا ما يسمى بالإحتباس الحرارى
أو "Global warming".
٣- رجع موجات الراديو:
إستطاع الإنسان منذ زمن أن يتواصل عبر موجات الراديو حيث أننا نقوم بتحميل المعلومات "تسجيل صوتى مثلا" على موجات الراديو ثم نرسل هذه الموجات من مكان ما ولتكن دولة مصر مثلا فتتجه الموجات بإتجاه الغلاف الجوى ثم ترجع منه إلى الأرض وتصل لدولة أخرى بعيدة جدا مثل روسيا مثلا. وبالتالى نحن نستخدم ظاهرة الرجع الموجودة فى السماء فى إتصالاتنا. ومنذ زمن ليس بالبعيد كانت هذه هى الوسيلة الوحيدة للتواصل على كوكب الأرض. وحتى الآن بعد ظهور الأقمار الصناعية لازالت طريقة موجات الراديو تستخدم فى الأغراض العسكرية لأنها تقطع مسافات كبيرة جدا بدون أن تحتاج إلى تقوية كما تستخدم أيضا فى البث الإذاعى.
إذا عندما نقرأ وصف السماء بالرجع فإنه يجب علينا أن نتفكر فى هذه الظاهرة اللى جعلها الله سبحانه وتعالى فى السماء حتى يهيئ للإنسان معيشته من درجة الحرارة المناسبة ووجود المطر وحتى تسهيل التواصل على كوكب الأرض.
سبحانك ربى ما أعظمك.
بقلم د. شريف عمر
#توافق_القران_العلم
#quran_science_match
#quran_science_match
"والسماء ذات الرجع"
عندما يقسم الله سبحانه وتعالى بأحد مخلوقاته كالسماء أو الجبال مثلا فهذا ليلفتنا لأهمية هذا المخلوق لنتفكر فيه فنستشعر عظمة الله سبحانه وتعالى ونزداد يقينا.
حسنا، ولماذا يقسم تعالى فى هذه الآية بالسماء ذات الرجع.
بمعنى، ما أهمية صفة الرجع فى السماء ليلفتنا تعالى إليها؟
كل التفاسير القديمة ذكرت بأن المقصود بكلمة "الرجع" هو المطر لأن السماء ترجع بالمطر كل عام. وطبعا التفسير صحيح ولكن هناك مستوى أعمق لتفسير صفة الرجع. وكماقلنا من قبل معظم الإشارات الكونية فى القرآن الكريم لها عدة مستويات من الفهم وكلما إزداد علمنا كلما استطعنا أن نفهم الإشارة الكونية بشكل أعمق ممن سبقونا وهذا من معجزات القرآن الكريم أنه "متجدد".
أى أننا إذا تفكرنا فى الآية قليلا سنكتشف أن الرجع له معانى أعمق مرتبطة بالعلم.
حسنا لنذهب إلى العلم:
ما معنى كلمة "الرجع" فى اللغة؟
معناها القدرة على الإرجاع.
وما معنى ذلك؟
معناه أن السماء عندها قدرة على أن ترجع أو تعكس ما يصلها من الأرض.
وما أهمية هذه الظاهرة فى السماء؟
السماء وتحديدا الغلاف الجوى للأرض عنده قدرة إرجاع لما يصله من الأرض سواء الماء أوالحرارة وأيضا بعض أنواع الموجات "موجات الراديو".
١- رجع الماء: هو السبب الرئيسى لنعمة المطر
وهذا لأن بخار الماء الذى يصعد من الأرض للأعلى عندما يصل للغلاف الجوى يتكثف فى صورة سحب ثم "يرجع" لنا فى صورة مطر. أى أن تفسير الرجع المذكور فى التفاسير القديمة بالمطر صحيح تماما ولكن كلمة الرجع لا تعنى فقط أنه يرجع كل عام ولكن لأن هذا الماء يرجع إلينا حرفيا بعد إرتادده من السماء بعد صعوده فى صورة بخار الماء. ولولا فضل الله علينا بوضعه خاصية الرجع فى السماء لخرج بخار الماء من كوكبنا إلى الفضاء الخارجى وحرمنا من المطر !!!!!
٢- رجع الحرارة: وهذا واحد من أسرار إمكانية الحياة على كوكبنا
- لماذا؟
- لأن طبقة الغلاف الجوى بالنسبة لكوكب الأرض مثلها كمثل شخص يتلحف بغطاء. الغطاء نفسه ليس مصدرا للحرارة ولكنه يمنع حرارة الجسم من أن تضيع فى الجو ويقوم بإرجاعها للجسم مرة أخرى ليشعر بالدفئ.
هذا تماما ما يحدث لكوكبنا. حيث تصل الحرارة من الشمس إلى سطح الأرض خلال النهار ولكن خلال الليل حيث لا توجد شمس تخرج الحرارة من سطح الأرض ناحية الفضاء الخارجى لتصطدم بالغلاف الجوى ثم ترجع مرة أخرى إلى سطح الأرض لتجعل درجة حرارة كوكب الأرض مناسبة لمعيشة الإنسان.
وحاليا بفضل وجود الغلاف الجوى يصل متوسط درجة الحرارة لسطح الارض حوالى 15 درجة. لكن إذا حدث وهربت الحرارة إلى الفضاء الخارجى فى حالة عدم وجود الغلاف الجوى لكانت درجة حرارة كوكب الأرض ستستقر عند حوالى 18 تحت الصفر. بمعنى أنه بدون الغلاف الجوى يخسر كوكبنا حوالى 33 درجة مئوية ويصبح مغطى بالثلج.
معلومة إضافية: أن زيادة إستخدام الإنسان للبترول كمصدر للطاقة يتسبب مع بعض الأسباب الأخرى فى صعود بعض الغازات إلى الغلاف الجوى ومن أهمها ثانى أكسيد الكربون والميثان. وتؤثر هذه الغازات على طبيعة الغلاف الجوى وتزبد من قدرته على الرجع الحرارى وهذا يتسبب فى زيادة درجة الحرارة بنسبة بسيطة كل عام وهذا ما يسمى بالإحتباس الحرارى
أو "Global warming".
٣- رجع موجات الراديو:
إستطاع الإنسان منذ زمن أن يتواصل عبر موجات الراديو حيث أننا نقوم بتحميل المعلومات "تسجيل صوتى مثلا" على موجات الراديو ثم نرسل هذه الموجات من مكان ما ولتكن دولة مصر مثلا فتتجه الموجات بإتجاه الغلاف الجوى ثم ترجع منه إلى الأرض وتصل لدولة أخرى بعيدة جدا مثل روسيا مثلا. وبالتالى نحن نستخدم ظاهرة الرجع الموجودة فى السماء فى إتصالاتنا. ومنذ زمن ليس بالبعيد كانت هذه هى الوسيلة الوحيدة للتواصل على كوكب الأرض. وحتى الآن بعد ظهور الأقمار الصناعية لازالت طريقة موجات الراديو تستخدم فى الأغراض العسكرية لأنها تقطع مسافات كبيرة جدا بدون أن تحتاج إلى تقوية كما تستخدم أيضا فى البث الإذاعى.
إذا عندما نقرأ وصف السماء بالرجع فإنه يجب علينا أن نتفكر فى هذه الظاهرة اللى جعلها الله سبحانه وتعالى فى السماء حتى يهيئ للإنسان معيشته من درجة الحرارة المناسبة ووجود المطر وحتى تسهيل التواصل على كوكب الأرض.
سبحانك ربى ما أعظمك.
بقلم د. شريف عمر
#توافق_القران_العلم
#quran_science_match
تعليقات
إرسال تعليق