حرب النمل .. فن القتال والتحذير والتنظيم عند النمل
٧#الاعجاز في المخلوقات
◼️حرب النمل .. فن القتال والتحذير والتنظيم عند النمل
يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم........
إنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان كل الوسائل الحربية المتاحة! هناك خطط حربية وأساليب يتبعها الجنود لضمان انتصاره على العدو. وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية الاتصالات الذكية، وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة وإخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم في ذلك قرون الاستشعار التي تعتبر وسائل اتصال لاسلكية. إن كل هذا يجعلنا نفكر في حقيقة هذه المخلوقات، فهي تشهد على عظمة الخالق، فعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعتبر ذكية جداً وتشبه البشر في حياتها، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 388].
معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!
وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 188]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار.
نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟
فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!
ونقول: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم (وهو النبي الأمي)، لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه (كما يدَّعون) فكيف يمكن له أن يخبرنا بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟ وما هي المصلحة التي سيحققها من وراء ذلك؟ ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ الرسالة بكل أمانة ودقة، وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو أعلم بأسرارها وبكلامها، وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على صدق كتاب الله جل وعلا، فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟!
🌸🍃ـــــــــஜ۩ انتهـــت ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
#الاعجاز والايمان
◼️الجسد يبلى ماعدا "عجب الذنب◼️
في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة جاء ذكر عجب الذنب على أنه الجزء من الجنين الذي يخلق منه جسده، والذي يبقى بعد وفاته وفناء جسده؛ ليبعث منه من جديد، فقد أشار المصطفى (صلى الله عليه وسلم) إلى أن جسد الإنسان يبلى كله فيما عدا عجب الذنب، فإذا أراد الله تعالى بعث الناس أنزل مطرا من السماء فينبت كل فرد من عجب ذنبه كما تنبت البقلة من بذرتها.
وفي لفظ آخر لمسلم كذلك جاء في هذا النص:"إن في الإنسان عظمًا لا تأكله الأرض أبدا، فيه يركب يوم القيامة. قالوا: أي عظم هو يا رسول الله ؟ قال: عجب الذنب"، وفي لفظ ثالث لمسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"ما بين النفختين أربعون" قالوا: يا أبا هريرة أربعون يومًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت قال: ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون، كما ينبت البقل" قال: قال: "وليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة".
وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تحتوي على حقيقة علمية لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة، حين أثبت المتخصصون في علم الأجنة أن جسد الإنسان ينشأ من شريط دقيق للغاية يسمى باسم "الشريط الأولي" الذي يتخلق بقدرة الخالق (سبحانه وتعالى)
في اليوم الخامس عشر من تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، وإثر ظهوره يتشكل الجنين بكل طبقاته وخاصة الجهاز العصبي وبدايات تكون كل من العمود الفقري، وبقية أعضاء الجسم؛ لأن هذا الشريط الدقيق قد أعطاه الله تعالى القدرة على تحفيز الخلايا على الانقسام، والتخصص، والتمايز والتجمع في أنسجة متخصصة، وأعضاء متكاملة في تعاونها على القيام بكافة وظائف الجسد.
وثبت أن هذا الشريط الأولي يندثر فيما عدا جزءا يسيرا منه، يبقى في نهاية العمود الفقري (العصعص)، وهو المقصود بعجب الذنب في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإذا مات الإنسان، يبلى جسده كله إلا عجب الذنب الذي تذكر أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أن الإنسان يعاد خلقه منه بنزول مطر خاص من السماء، ينزله ربنا (تبارك وتعالى) وقت أن يشاء فينبت كل مخلوق من عجب ذنبه، كما تنبت النبت من بذرتها.
وقد أثبت مجموعة من علماء الصين في عدد من التجارب المختبرية استحالة إفناء عجب الذنب (نهاية العصعص) كيميائيا بالإذابة في أقوى الأحماض، أو فيزيائيا بالحرق، أو بالسحق، أو بالتعريض للأشعة المختلفة، وهو ما يؤكد صدق حديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الذي يعتبر سابقة لكافة العلوم المكتسبة بألف وأربعمائة سنة على الأقل
بقلم د زغلول النجار
🌸🍃ـــــــــஜ۩ انتهـــت ۩ஜـــــــــ🍃🌸
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرِها
تعليقات
إرسال تعليق